يسأل أحد القراء: ﺍﺑﻦ أختى ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻫﻮ ﻃﻔﻞ ﺣﺎﺩ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻟﻜﻨنى اﻛﺘﺸفت أﻧﻪ ﻳحك ﺑﻤﺆﺧﺮﺗﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺒكى ﻣﺮﺍﺭﺍ منها، ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺸﻚ ﺑﺄن ﺑﻪ ﺩﻳﺪﺍﻥ فأخذناه ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻋﻼﺟﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺧﺬ ﻳﻬﺮﺵ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻧﻪ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻳﺘﺒﺮﺯ لاﺇﺭﺍﺩﻳﺎ ويأخذ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻳﺒكى، وﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃن ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺴﻜﻦ فى ﻗﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﻤﺘﻸ ﺑﺎلأﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻭﻻﺣﻈﺖ ﻋلى ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ أﻧﻪ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻌﺪى ﻋﻠى ﺍلأﻃﻔﺎﻝ ﺟﻨﺴﻴﺎ وﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭوالدته لا ﻳﻬﺘﻤﺎﻥ ﺑﻪ، أو ﺑﻤﻌﻨى ﺃﺩﻕ ﻻ ﻳﺤﺴﻨﻮﻥ ﺗﺮﺑﻴﺘﻪ ﻭﻳﻈﻠﻮﻥ ﺗﺎﺭﻛﻴﻨﻪ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ لأولاد ﻋﻤﻪ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻓى ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﻌﺒﺜﻮﻥ ﺑﻪ، ﻭﺃﻧﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮى ﻟﻤﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻫﺮﺵ ﻭتبرز ﻻﺇﺭﺍﺩيا ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺠﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ الآخرﻳﻦ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻠﻮﺍﻁ، ﻣﺎﺫﺍ أﻓﻌﻞ ﻷﻧﻘﺬ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﻭﺇلى ﻣﻦ ﺃﺫﻫﺐ، ﻭﻛﻴﻒ ﺃﺗﺄﻛﺪ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﺣﻤﻴﻪ، ﻭﻛﻴﻒ ﺃﺗﺼﺮﻑ، أنا أﺑكى ﻟﻴﻼ ﻭﻧﻬﺎﺭﺍ ﻟﻌﺪﻡ ﻣﻘﺪﺭتى على ﻓﻌﻞ شىء؟
يجيب الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى بالأكاديمية الطبية قائلا:
هذا الطفل طالما أن هناك تغيرا فى تصرفاته فإذن فهو تحت ضغط نفسى وعلامات التعرض للاعتداء الجنسى إيجابية، لذلك يجب أن يتم الكشف عليه من قبل طبيب الصحة الموجود فى القرية، لأنه يقوم بالتبرز لاإراديا، فمعنى ذلك أن عضلة فتحة الشرج تكون مرتخية نتيجة الاستعمال المتكرر، مما يؤدى به إلى عدم التحكم فى البراز والشعور الدائم بالحكة داخلها.
كما يجب أن يتم عرضه على طبيب نفسى لأنه سيحتاج إلى علاج مكثف حتى يتم إنقاذه لأنه سيكون شاذا سلبيا، أى يوافق على التعرض الجنسى بإرادته، كما أنه سينتقم من الأطفال الأصغر منه بالاعتداء الجنسى أو الضرب، وبالتالى سيكون شاذا إيجابيا، أى يقوم هو بفعل الشذوذ وهذا من السهل علاجه أكثر من الشاذ السلبى، لأنه يتعود على الشذوذ منذ الصغر، وإذا لم يتم تدعيمه نفسيا سيكون شابا شاذا، ولا يستطيع أن يقلع عن ما تعود عليه.
ولابد أن تقوم الأسرة بمنحه الثقة بالنفس وتدعيمه نفسيا ولا يتم معاقبته لأنه طفل لا يعرف شيئا، وإنما الآباء هم المسئولون عما يقوم به لأنه لا توجد رقابة عليه، ولابد من تدعيمه نفسيا ومعنويا وسيحتاج إلى جلسات سلوكية وليست بالضرورة علاجات دوائية، إلا إذا كان يعانى من الاكتئاب نتيجة التعرض للاعتداء الجنسى.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع